حدثت في جمهورية السودان لمعلم في منطقة المناجيل الريفية (إحدى مناطق السودان
قصة حقيقية حدثت في جمهورية السودان لمعلم في منطقة المناجيل الريفية …
قصة حقيقية حدثت في جمهورية السودان لمعلم في منطقة المناجيل الريفية …
#قصة_واقعية_نزلت من الحافلة بعدما قضيت خمس ساعات سفر وكانت الساعة الخامسة صباحا
بحثت عن سيارة اجرة . وجدت سائقا عمره مابين 25الى 30 اخبرته عن وجهتي واتفقنا على مبلغ 50 ليرة في وقتها
ولم اكن اعرف ان السائق هو بطل قصتنا
تناولنا بعض الاحاديث وكنت حديث عهد بالزواج وكذلك هو
وبدأنا في استعراض العضلات
قلت له انا سيد البيت والكلمة لي (طبعا هذا الكلام كان زمان . اما الان فاللهم حسن الختام )
فقال لي . انا زوجتي كل يوم مساء تغسل لي قدماي عندما اعود من العمل.
نظرت له بطرف عيني غير مصدق
فهذا الامر لا نراه الا في المسلسلات
وان كان موجودا . فقد ذهب ذاك الزمان باهله
وهو مازال شابا
قال لي اسمع قصتي
في احد الايام .قبل الزواج. كنت اوصل زبونا . وانزلته قرب مدرسة . وكان الوقت ظهرا والتلاميذ والمعلمين يغادرون المدرسة . لمحت اثنتين من المعلمات .
وقعت عيني على واحدة . دخلت قلبي من اول نظرة كما يقولون
تبعتها . عرفت مكان سكنها . سالت عنها . غير مخطوبة
فصارت شغلي الشاغل . انتظرها صباحا ومساء .
انتبهت .واصبحت تتضايق مني
اخبرتها ان نيتي شريفة واني سوف ادخل البيت من بابه
في البداية رفضت ولكن مع اصراري . وتدخل صديقتها . خرجنا في موعدين . ضمن الادب وبرفقة صديقتها
تعلقت بها وتعلقت بي
فلت لها اخبري اهلك فسوف احضر اهلي لخطبتك
اعترض الاهل متسائلين .
كيف عرفتيه . ومن متى . وهذه الاسئلة
ولكنها ثبتت فقالوا لها . حسنا فليأت هو واهله كما هي العادة . الخميس . التاسعة مساء (ولم تكن الهواتف النقالة دخلت البلد وقتها)
يحضر نفسه واهله . وهم في عجلة من امرهم . يطرق الباب . من. ضيوف
يتذمر العريس . تهدأه امه
يقول لها سأخرج قليلا بالسيارة ريثما يذهب الضيوف
ويغادر
في الطرف المقابل ينتظر اهل البنت
يمر الوقت
التاسعة . العاشرة . الحادية عشرة . لم يأت احد
يغضب الاهل وتبدأ التوبيخات من الاب والاخوة . والصفعات واللكمات . قائلين لها لقد كان يتسلى بك
لقد اوجعوها ولكن وجع قلبها كان اشد . لماذا لم يأتي
. منعت من الخروج وحرموها من الذهاب الى المدرسة
وتمر الايام ومازال جرحها ينزف وعيون اهلها ونظراتهم تزيد الجرح الما ونزفا
وبعد خمس وعشرين يوما يأتي الخبر .
الحبيب في المشفى
واليوم استفاق من غيبوبته
ذهب الجميع ودخلوا المشفى .وامام الجميع حضنته وقبلته وهي تبكي (هذا كلامه) سألته ماذا حدث لك قال لي . بعدما خرجت من البيت وانا شارد صدمتني سيارة كبيرة .ولم ادري بحالي الا بعد خمس وعشرين يوم .واول شيئ سألت عنه كان البنت
هنا وصلت الى بيتي
قلت له اركن السيارة واكمل قصتك
قال لي في هذه المرة نصحوها اهلها ان تعدل عن الزواج مني ولكنها اصرت وتم الزواج
اعجبتني قصته قلت له اتفقنا على خمسين .هذه مئة ليرة نصف اجرة لك ونصف لقصتك وهممت بالنزول . فختم قصته
قائلا .انا لا استطيع ان امشي اكتر من عشر خطوات
فانتبهت انه بعد الحادث اصبح معاقا
وعرفت لماذا زوجته تغسل له قدميه
ولماذا نصحها اهلها بالعدول عن الزواج منه
وفي النهاية
لكل انسان موقف .فالقوي من يتمسك بموقفه ومبدأه