حدثت في جمهورية السودان لمعلم في منطقة المناجيل الريفية (إحدى مناطق السودان
قصة حقيقية حدثت في جمهورية السودان لمعلم في منطقة المناجيل الريفية …
قصة حقيقية حدثت في جمهورية السودان لمعلم في منطقة المناجيل الريفية …
#قصة_كيد_النساء
اعترف زوجى لي اليوم انه علي علاقة بامرأة أخرى وبأنه ينوي الزواج منها وخيرني ما بين الاستمرار معه بعد زواجه او الانفصال عنه وعندما سألته بقهر :ماذا فعلت، أنا لا استحق منك ذلك… قال لي ساخراً:انظري لنفسك كيف اصبح مظهرك ازداد وزنك ولم تعودي تهتمي بنفسك صرتي تشبهين ربات المنازل البائسات ..
أنا الآن مديراً لشركة من اكبر الشركات وانتِ لم تعودي تليقي بي فأنا اريد امرأة جميلة أنيقة تكون واجهة لي امام المجتمع…ابتسمت بسخرية، مرّ بين دموعي شريط الماضي يعود بي لأكثر من عشر سنوات مضت عندما كنت أنا تلك المرأة الجميلة الأنيقة التي تسطع مثل الشمس فتلفت لها كل الانظار. الذكية المتميزة والتي كان يتوقع لها الجميع مستقبل عملي باهر .
..عندما كان هو موظفاً مبتدئاً يستشيرها في كافة امور العمل. ليكتسب بعصاً من خبراتها قبل ان يتقرب منها تدريجياً ويغزل حولها خيوط العشق العنكبوتية لتدخل بإرادتها سجن حبه ومعتقل الزوجية.. لتكتشف كم هو أناني لا يهوى سوى نفسه ولا يسعي سوى لذاته فقط ولم يعد بيدها حيلة حينها فقد أحبته وقد كان ما كان.
حينما طلب منها ان تترك عملها رغم كل نجاحاتها حتى تتفرغ له وحده فهو لا يريدها ان تنشغل بأحد سواه ..رضخت لطلبه بصدر رحب فعلى كل الأحوال هي لم يعد يهمها شئ غيره وأقنعت نفسها بأن نجاحه هو نجاحها ..واستغل هو هذا الشئ اسوأ أستغلال..وجهت كل خبراتها وذكائها في مساعدته لتحقيق ما يصبو اليه.. املت عليه كل الطرق السحرية للتقرب من مدرائه ..
سهرت الليالي تعمل علي المشاريع والتقارير التي سيقدمها لمجلس الإدارة ليبهر الجميع وينال اعجابهم ويصير رمزاً للتميز فيتدرج في المناصب سريعاً بفضل جهودها ..كانت تهتم بالأبناء صباحاً وطعامهم ظهراً ومذاكراتهم عصراً وعمله ليلاً.. لسنوات وسنوات ولم تتذمر يوماً ..كانت تنزوي ليظهر تتلاشي ليسطع..عندما اصبح مديراً للشركة كان اسعد يوم في حياتها شعرت بأنها اخيراً حققت حلمها به وتكلل تعبها بالنجاح أخيراً وأن لها ان ترتاح وتستمتع بحياتها معه …وها هو عندما وصل الى القمة تركها هي بالقاع لينظر لها من الأعلى بازدراء..يقصيها من حياته ويستبدلها بأخرى..
يدهس قلبها بقدميه ثم يذبل روحها بكلماتٍ مسنونة…مسحت دموعي بعنف ورفعت رأسي بكبرياء فأنا امرأة لم تخلق لتبكي بل تحمل بداخلها قوة يعجز عن حملها الف رجل وتمتلك برأسها عقل أمرأة ..وويلٍ للرجل اذا اخرجته المرأة من قلبها وأدخلته في رأسها…فالمرأة عندما تعشق تضع رجُلها تاجاً فوق رأسها وعندما تكره تلقي بالتاج ارضاً وتستمتع بتهشيمه تحت قدميها…
قضيت الليل في التفكير العميق وبدأ العقل بالعمل بهمة ونشاط..في الصباح ارتديت افضل ما عندي وتزينت وحضرت الفطور وفنجانين من القهوة ثم ذهبت نحو زوجي مبتسمة على نظراته المستغربة ودعوته للفطور ..استمتعت كثيراً بتوتره وصدمته من ردة فعلي …وبعدما تناولنا الفطور احتضنت يده وقلت له بابتسامة : انا موافقة على زواجك فأنا لا استطيع العيش دونك…ابتسم بثقة وغرور وابتسمت ايضا بسخرية محدثة نفسي : نعم ابتسم فأنت لم ترى بعد كيد النساء…
بعد زواج زوجي بفترة بدأ في استنزاف أموالنا المدخرة فقد اشترى لعروسه بيتاً باسمها وسيارة وهدايا ليس لها أول من آخر .. حينها طلبت ايضاً منزلاً جديداً بحديقة واسعة ليلعب الأولاد بحرية وسيارة لي ..وافق دون نقاش وكأنه يكافئني على معاملتي التي لم يكن ليحلم بها أو ربما كان يعدل بيننا مثلاً لا اعلم المهم انني استغليت تلك النقطة لصالحي…
أحضرت خادمة ومربية للأولاد ومدرسيين خصوصي في كافة المواد واشتركت لهم بأرقى النوادي من ناحية إهدار لأمواله ومن ناحية أخرى اهتمام بديل لأنني لم أعد أهتم بهم كثيراً فزوجي حاز على كل اهتمامي وتفكيرى ومراقبتي أيضاً فقد أحضرت أحدث أجهزة للمراقبة في المنزل وأجهزة تنصت لكل مكالماته لأعرف عنه كل صغيرة قبل الكبيرة …
كنت أتدلل عليه كثيراً وأطلب منه الكثير من المال وكان يعطيني كل ما أريد ممتناً لعدم اكتراثي بزواجه بأخرى وأشير اليه كل حين باهتمامي بقطع مجوهرات باهظة الثمن كان يفاجئني ويحضرها لي ومؤكد انه يحضر للأخرى أضعافها لم اهتم طالما انا احصل على كل ما أريد ..إستغللت تلك الأموال في الحصول على دورات تدعيمية في ادارة الأعمال في مجال تخصصي وقمت بعمل ابحاثي..
ودراساتي بخصوص مشروع كنت أتوق اليه منذ زمن قبل أن اسقط ضحية للحب الواهي.. وفائض الأموال كنت أدخره لهذا ألمشروع… ومن خلال تنصتي على مكالماته اكتشفت أنه استهلك كل أموالنا في البنوك ولم يعد يملك أي شئ وكنت استغرب فهو لم يقصر في شئ ويعطيني كل ما أطلب وان كان مبالغاً فيه فكيف يستطيع توفير متطلبات زوجتان لا ترحمان…حينها علمت بأنها بداية نهايته …
حتى أتاني الجواب دون أي مجهود يذكر في آخر مكالمة استمعتها وهو يستجدي أحد زملائه في ألعمل على ألا يخبر أحدا بأنه يتلاعب في أوراق وحسابات الشركة دون علم أحد ليختلس مبالغ ضخمة من أموال الشركة ويستحلفه بأنه سيسدد كل ما أخذه قريباً من خلال قرض ينتظر الموافقة عليه … لم افعل شيئاً سوى مكالمة هاتفية صغيرة بغريمه على كرسي رئاسة مجلس الإدارة لإعطائه تلك المعلومة الصغيرة التي لا تقدر بثمن…
جلست في مكاني المفضل في الشرفة على كرسيِ الهزاز أحتسي قهوتي الدافئة أبتسم بانتصار وأنا أقرأ خبر القبض عليه مرفقاً بحروف اسمه الأولى ..أقصيت الجريدة جانباً كما أقصيته من حياتي ومن قلبي من قبل فلم يعد يهمني ما يحدث له في الحقيقة فلدي اشياء تشغلني أهم منه بكثير …ذهبت لموعدي مع موظف البنك الذي سيعطيني قرضاً لأموال مشروعي.
فمازلت أحتاج لبعض الأموال فلن يكفي ما جمعته حتى الآن من بيع سيارتي ومجوهراتي ومدخراتي مؤخراً وايضاً بيع المنزل القديم …ألم اقل لكم انني جعلته يوقع على ورقتي تنازل عن البيتين القديم والجديد أثناء توقيعه لأحدى الأوراق المدرسية للأبناء فأصبح المنزليين باسمي…وأخترت بيع ألمنزل القديم لأنه يحمل ذكريات تصيبني بالغثيان…عندما انتهيت من المقابلة تفاجأت؟؟؟
عدما انتهيت من المقابلة تفاجأت بإحدى أصدقاء والدي رحمه الله في البنك حدثته عن مشروعي عندما سألني عن سر وجودي هناك وبأنني سأبدأ مشروعاً صغيراً يتناسب مع رأس مالي ولكنه فاجأني بأنه سيدعمني وسيصبح شريكاً لي وبأننا سنبدأ المشروع بشكل موسع وضخم وبأنني أنا من سأكون مسؤولة نظراً لانشغاله …
لا أعلم كيف حدث كل شئ بسرعة خيالية كل ما أعلمه أن أليوم هو أول يوم لي لاستلام مهامي كرئيسة لمجلس الإدارة ...ارتديت زي كلاسيكي أنيق يتناسب مع قوامي الممشوق أسدلت شعري المصفف بعناية وحذائي ذو الكعب الرفيع..نظرت لنفسي في المرآة بدوت مذهلة متألقة ساطعة …
.. طلبت من السائق النزول من السيارة فلدي موعد مع الماضي أود الذهاب اليه اولاً قبل المضي نحو المستقبل…..واضعة ساقاً فوق أخرى لاتفارقني الابتسامة أنتظر رؤيته بلهفة ….لبيت طلبه اخيراً بالقدوم عندما أردت أنا فهو لم يمل من الارسال في طلبي ليحصل على دعمي ومساعدتي خاصة بعدما تخلت عنه زوجته الأخرى وهربت بالغنيمة ... لقد وكلت له محامياً للدفاع عنه من باب ألشفقة ولا يحلم بأكثر من ذلك …..فتح الباب ودخل منه ….يا الهي لم أصدق هيئته يبدو مزرياً بشكل يثير اشمئزازي ….ينظر لي بعتب ثم بدهشة من هيئتي البراقة …
أبتسمت قائلة: لا تنظر لي هكذا حتى لا تشتاق لي فقد جئت لأخبرك بأنني سأنفصل عنك…قال لي بقهر : ماذا فعلت أنا لأستحق منكِ ذلك..قلت ساخرة: أنظر لنفسك لهيئتك .للمكان الذي تقيم به لقد أصبحت تشبه ألمجرمين ..أنا الآن مديرة لشركه كبرى وأنت لم تعد تليق بي ..ولم تعد جديراً لتكون واجهة لي أمام ألمجتمع..
لا ترسل في طلبي مجدداً لأن هذا هو اللقاء الأخير….تركته ليعود لزنزانته الحديدية ودمرت أنا زنزانته العنكبوتية ألواهية ….دهست الماضي بكعب حذائي الرفيع وتوجهت مندفعة نحو المستقبل….الم اقل لكم ويل للرجل ان أخرجته المرأه من قلبها ووضعته في رأسها فتلك دائماً ما تكون نهايته…………..
إنه كيد النساء يا سادة …..
#النهاية