#قصة انتقام_الجزء_الثاني_والأخير

#قصة انتقام_الجزء_الثاني_والأخير
المؤلف معلومات وقصص مفيدة
تاريخ النشر
آخر تحديث


 

#قصة انتقام_الجزء_الثاني_والأخير


انطلقت علياء ومعها الجنود الذين اصطفتهم من الجن

 وصلوا القرية التي كان أهلها ينامون سعداء مطمئنين ، كان منتصف الليل قد ولى وإذا بالمنازل تحترق والنار تشتعل في كل مكان وكل من يحاول الخروج من منزله يجد شبحا في وجهه مخيف يغشى عليه من هول المنظر ، والماشية خرجت من حظائرها منتطلقة إلى الأراضي الزراعية ، الصراخ في كل مكان والناس يصرخون من الأشباح الموجودة في الشارع والتي تلاحقهم والنيران المشتعلة في المنازل .


استدعت علياء الجن الذين يسكنون في القرية وحكى لها أحدهم ما شاهده مما فعلاه عرفان ب محمد ، أمرت علياء أن لا تمس النار منزل العمدة وعرفان .


البلدة في كل مكان منها يصدر صراخ فظيع وبكاء وعويل ، وعرفان خرج إلى شرفته المستديرة ونظر للبلد وهي تشتعل وإذا بالعمدة قادما يلهث ويقول ل عرفان أن يتصلوا بالمركز ويطلبوا النجدة ولكن عرفان قال له : لا يا عمدة اترك النار تحرق المنازل والبلد تنضف وسوف نملكها أنا وأنت وستكون ملكنا وحدنا ، في هذه اللحظة ظهرت علياء في صورة بشرية وخلفها الجنود وطرقعت بأصابعها فانطفأت النيران وهدأ الصراخ وتجمع أهل القرية .


ومعظمهم مصابون والألم يبدو عليهم .

وقالت : أهل القرية نالوا جزاء صمتهم ولكنكما لم تنالا شيئا حتى الآن .

قال عرفان وكان مخرجا مسدسه وموجهه تجاه علياء والجنود : امشي يا شاطرة انت وهم ، شغل السحرة و المشعوذين دا لن يخيل علينا . 


ابتسمت علياء وقالت : هل ستضرب طلقة أمامي واخرى في صدري كما فعلت بمحمد ؟!


تعجب عرفان وقال : مين يا أهل البلد الذي قال لهم هذا الكلام ؟ وأطلق رصاصة في جندي يقف خلف علياء ولكنها لم تصبه فالتف الجنود حول المنزل واشعلوا النيران ودفعوا عرفان والعمدة داخل المنزل وأوصدوا الأبواب عليهم وبدأ عرفان يصرخ ويصيح هو والعمدة ولكن لم يجيرهم أحدا .


نظرت علياء للناس وقالت : سنقول أنهما ماتا ميتة عادية .

الناس صامتون ، فتابعت وقالت : سلبيتكم هذه ستكون سببا في هلاكم ، فالأولى تقولون الحق وتقفون أمام الظلم ولا أنكم تعيشون عيشة الجبناء هكذا ، الجبان يموت كل يوم والشجاع يموت مرة واحدة ولكنه يموت على الحق .


تركت القرية واختفت هي والجنود وأهل القرية تركوا منزل عرفان تأكله النيران ، وعاد كل منهم يفكر في الكلام وظل المنزل أمامهم كعبرة لمن يعتبر .

أما علياء عندما عادت لأرضها وجدت الطبيب ينتظرها وسألته هل غسل محمد وجهزه للدفن ولكنه ابتسم وقال : سيدتي الرصاصة لم تصب قلبه وكان في غيبوبة تشبه الموت ولو كان عند أطباء الإنس لما اكتشفوا ذلك وكانوا دفنوه ومات محتنقا بعد الدفن ، ولكني استطعت بفضل الله إنقاذه. وهو نائم الآن وسيتماثل للشفاء في أسرع وقت .


تعليقات

عدد التعليقات : 0