حدثت في جمهورية السودان لمعلم في منطقة المناجيل الريفية (إحدى مناطق السودان
قصة حقيقية حدثت في جمهورية السودان لمعلم في منطقة المناجيل الريفية …
قصة حقيقية حدثت في جمهورية السودان لمعلم في منطقة المناجيل الريفية …
#قصة_سلوى_الجزء_الثامن
.......... اتصل على اخته ريم كي تاخذها فرفض زوجها عندها قرر احمد ان ياخذها بعيد عن البيت ويذهب بها الى دار المسنين وكبار السن واثناء سيره بالسيارة وسلوى معه وقد اخبرها انها ذاهبة الى ريم ابنتها لانها متعبة جدا
فى اثناء سيره فكر وقال لنفسه لو ذهبت بها الى دار المسنين سوف يعلم الجميع وتكون وصمة عار علينا ويلومني الناس على هذا الفعل فقرر ان يتركها على جنبات الطريق و ينصرف
وهي بالطبع عيناها لا تكاد تبصر بهما من الحزن والاعوام التى قضتها بالسجن
عندها وقف احمد بالسيارة فى منطقة تكاد ان تكون مهجورة وقال لها تعالى يا امى انزلي من السيارة
فقالت له هل وصلنا يا بني ؟
فقال لها نعم تعالى انتظرى هنا حتى اجد مكان للسيارة تقف فيه
فانزلها ومشى بها بضع خطوات بعيد عن الطريق والسيارات وقال قفي هنا قليلا سوف اعود ثم احضر لها حقيبتها التى بها بعض الملابس و تركها واستقل سيارته ورحل
مضى وقت كثير ولم يعود احمد فشعرت هي بالقلق وظلت تنادى احمد اين انت يابني لما تأخرت هل حدث لك مكروه اجبني ومع علو صوتها وصراخها
توقفت سيارة نزل منها شاب و قال لها ماذا بكي يا امي عندها تعجبت هذا ليس صوت احمد لكن صوته مألوف لها .
فقالت ان ابني احمد قال لى انتظرى هنا حتى يوقف السيارة لاننا ذاهبون الى اخته المريضه والتى تسكن هنا
فنظر الشاب وقال لا يوجد احد هنا ولا توجد منازل هنا المكان خال من المنازل والناس !
فقالت سلوى وهى مذهولة كيف هذا احمد قال انتظرى هنا لكن تاخر الوقت كثيرا جدا اين ذهب واين تركني ؟
فعرف الشاب ان ولدها قد رماها وتركها وانصرف
فقال لها يا امي لا يوجد احد هنا يبدوا ان ابنك قد تركك وانصرف وتخلص منكي
فبكت بحرقة وقالت كيف رماني وانا امه ؟!
كيف قسى قلبه على امه؟ فبكى الشاب لبكاء سلوى
فقال لها تعالي معي الى بيتي انا سوف ارعاكي انتى مثل امي
فامسك بيدها وركبت سيارته ثم استقل السيارة وغادر بها واثناء السير سألته وقالت انا فرحة جدا بك جزاك الله خيرا عني لكن ما اسمك يا بني ؟
فنظر لها الشاب وقال لها انا الدكتور معاذ سالم
......... يا الله انه ولدها الذى القته منذ اكثر من ثلاثون عاما قد جاء اليوم وياخذها من مكان يشبه المكان الذى القته فيه وهو قطعة لحم لا يدرك شيئا.
بعد ان اخذ معاذ والدتة التي لا يعرفها ولا تعرفه من قرعات الطريق
فقالت له جزاك الله خيرا لما فعلت معي رد عليها معاذ قائلا لا تشكريني على واجب واخلاقي تحتم على فعل ذلك .
ثم قال اين كان قلبه عندما القى بكي على جنبات الطريق
كيف فعل هذا بامه والله ان الانسان لا يفعل هذا مع حيوان وليس انسان ومن تكون امه !
نزلت تلك الكلمات على مسامع سلوى ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب
فتذكرت ولدها الذى القته منذ زمن بعيد وانها كانت مثل احمد بل اشد حقارة من احمد لان احمد يعلم انها كبيرة بالعمر تستطيع التحرك والاستغاثة .
لكن هي رمت بقطعة لحم لا يعلم ولا يدرك ولا حول ولا قوة له على جنبات الطريق فبكت بكاء مرا .
وقالت معك حق يا دكتور معاذ هذه الافعال ليست بفعل بشر
و والله ليست بفعل حيوان لان الحيوان لا يلقى بقطعة منه ابدا ابدا لكن يوجد من هو اسوأ من احمد .
فرد عليها قائلا لا لم اجد من هو اسوأ منه سامحيني يا سيدتى هو لا ىيستحق العفو او الرحمة
ظلت تبكي سلوى وتندب حظها لكن كان بداخلها رضى بما فعله احمد بها وايقنت ان كما تدين تدان
وان الله لا يغفل ولا ينام ولا ينسى مثل البشر وينصر المظلوم ولو بعد حين