#الحداد جواد و الجوهرة #الجزء الثاني والاخير

#الحداد جواد و الجوهرة #الجزء الثاني والاخير
المؤلف معلومات وقصص مفيدة
تاريخ النشر
آخر تحديث


 

#الحداد جواد و الجوهرة #الجزء الثاني والاخير


وعندما هم جواد بمغادرة العجوز استوقفه قائلا 

لقد أخبرتني بقصتك كلها وردا لجميلك سوف اقدم لك بعض المساعد 

يجب أن تعرف يا ولدي أن الوصول الجوهرة ليس مستحيلا لكنه صعب جدا 

فإذا وصلت لغابة الغراب الاسود فلن تستطيع عبورها الا اذا عملت بنصيحتي 

حينما تقترب من الغابة استرح جيدا وتناول طعامك فإذا دخلتها فإياك ثم ٱياك أن تنام . لا تستسلم لنوم أبدا فإن وحوش الغابة لن تجرأ على مهاجمتك ما دمت مستيقظا 

وإياك يابني أن تأكل من أشجارها ثمرة واحدة حتى لو اصابك جوع شديد فجميع ثمار تلك الغابة مسمومة و لا تشرب من مائها أبدا 

فإنك إن عملت بنصيحتي نجوت 

وضع جواد نصيحة العجوز نصب عينه وشكره شكرا جزيلا ثم ٱنطلق 

وعندما اقترب من الغابة وفي قرية لا تبعد عنها بكثير قرر أن يستعد لدخول الغابة 

لكن وصلته رسالة مستعجلة وعندما فتحها كاد أن يغمى عليه من الصدمة 

لقد أصيبت زوجته بمرض خطير مما أدى إلى وفاتها بعد عدة أيام 

حزن جواد كثيرا خاصة أنه لم يمض على غيابه سوى خمسة وعشرين يوما وفكر في العودة من حيث أتى لكنه قاوم حزنه وعزم على الاستمرار 

تناول جواد طعامه ونام جيدا وفي الصباح 

خرج قاصدا غابة الغراب الاسود 

دخل الغابة فوجدها كما سمع بها كثيفة الأشجار و مخيفة جدا واصل مسيره ليوم كامل وعندما حل الليل بدأ التعب في التسلل إلى جسده النحيل وكاد النعاس 

يغلبه لولا أنه تذكر نصيحة العجوز 

قضى ليلته مستيقظا حذرا من وحوش قد تهاجمه في أية لحظة غفوة وفي الصباح وجد الغابة قد تغيرت تماما 

لقد صارت جنة ممتلأة بشتى أنواع الأشجار المثمرة وانهار الماء العذب تجري في كل مكان حينها علم أنه اقترب من نهاية الغابة 

حرص حرصا شديدا على أن لا تغريه اشكال الثمار اليانعة فيقطف منها رغم أنه كان يتمزق جوعا ولكنه لم ينس النصيحة أبدا إلى أن استطاع تجاوز الغابة بنجاح وفور أن خرج منها سقط من شدة التعب

وعندما استيقظ 

واصل جواد زحفه تحت جسد الغراب العملاق 

الى أن أحس بشيء صلب يصطدم برأسه فحصه 

بيديه بصعوبة فعلم أنه وصل لمكان البيض و الجوهرة قريبة منه 

أخذ يتفحص الأجسام واحدا تلو الآخر حتى وضع يده على الجوهرة وعندما تأكد منها

دسها بين ثيابه وأخذ يزحف عائدا من حيث 

أتى 

لكن وفجأة استيقض الغراب واحس لجواد تحته 

فقام من مكانه وأخذ يطل برأسه الضخم فرأى جواد وهو يحاول الهرب 

بدأت الأرض تهتز تحت جواد اثر حركة الطائر الضخم الذي كان يهوي بمنقاره محاولا قتل جواد 

اخذ جواد حفنة تراب ورمى بها وجه الطائر فدخلت في عينه 

واستطاع جواد الإفلات بأعجوبة 

كان الرجال قد استيقظوا بعد تلك الضجة فرأو جواد وقد قطعت ملابسه وراته تكاد تتوقف عن العمل من شدة تعبه 

أخفى جواد أمر حصوله على الجوهرة وأخبرهم أن ذلك حصل لمجرد محاولته الحصول عليها 

وأنه لم يفلح في ذالك 

خوفا على نفسه منهم فقد يسلبونه كنزه الثمين 

وفي الصباح أخبرهم أنه قرر الرحيل 

وحزم أمتعته وقفل راجعا إلى بلدته والفرح يملأ

قلبه بعد حصوله على اغلى جوهرة في العالم 

وعندما وصل جواد لبلدته وجد الملك ينتظره 

بفارغ الصبر 

فرح الملك فرحا شديدا بعودة جواد ومعه الجوهرة 

وأعجب بشجاعته التي لا نظير لها وأعطاه مكافئة كبير 

و عينه قائدا لجيشه وزوجه بابنته التي كان الجميع يحلم بالزواج منها لجمالها الرائع وأدبها الجم 

وبعد وفاة الملك صار جواد حاكما للبلاد وكان ملكا طيبا وعادلا.

فأحبه شعبه وعاش مع زوجته وولده في سعادة وهناء .

انتهت .


تعليقات

عدد التعليقات : 0