#الحداد جواد و الجوهرة #الجزء الاول

 #الحداد جواد و الجوهرة #الجزء الاول
المؤلف معلومات وقصص مفيدة
تاريخ النشر
آخر تحديث


 

#الحداد جواد و الجوهرة #الجزء الاول 



كان يا مكان في قديم الزمان كان هناك حداد فقير يجمع قوت يومه من عمل المتواضع كان يعمل على صنع قطع الحديد و بيعها أو إصلاحها .

كانت زوجته تشتكي دائما من شدة الفقر وقلة ذات اليد فالحداد جواد لم يكن يملك ما يكفي من مال لشراء الأثواب الجديدة أو الأواني أو الأثاث الفاخر بل كان بالكادي يسد رمقه ورمق زوجته 

كان جواد يسكن في قرية كبيرة يحكمها ملك طماع لا يعرف المستحيل في سبيل الحصول على ما يرغب فيه .

وذات يوم ذاعت في القرية أنباء بأن بعض الرجال يمتلكون جوهرة نفيسة تعد من اغلى الجواهر في العالم وقد كانت في عش طائر ضخم فكان يحرسها كما يحرس بيضه مما جعل من شبه المحال أن يحاول شخص سرقتها وقد كان عش الطائر الضخم في اقصى البلاد في قرية بعيدة جدا .

وصل خبر الجوهرة الى الملك وفورا بدأ يفكر في الحصول على الجوهرة الثمينة و قد حاول بعض رجاله المقربين منعه نظرا لبعد المسافة الشديد والأخطار المحيطة بالطريق من الوحوش الضارية وقطاع الطرق لكن الملك لم يأبه بكلامهم .

قرر الملك أن يرسل بعض الجنود من اقوى رجاله للحصول عل الجوهرة وفي صباح اليوم التالي خرج الجنود في رحلتهم 

مرة الايام تلو الايام وكان الملك ينتظرهم بفارغ الصبر وبعد شهر من الانتظار المر عاد الجنود وهم يجرون أذيال الخيبة فقد تعرضوا لهجوم مفاجئ من قطاع الطرق وكان عددهم كبيرا جدا فلم يستطع الجنود المقاومة وأعلنوا انسحابهم بعد أن سلب اللصوص كل متاعهم .

ثار غضب الملك فلم يتردد في الأمر بقتل الجنود المخفقين .

ورغم ذالك لم يستسلم فأرسل بمجموعة أخرى يترأسهم قائد الجيش وقد كان عددهم أكبر من سابقيهم لعلهم ينجحون في مهمتهم .

راح الجنود يقطعون الجبال والصحاري نحو مكان الجوهرة وبالفعل تمكنوا من مقاومة قطاع الطرق .

اكملوا طريقهم دون توقف إلى أن وصلوا إلى غابة تسمى غابة الغراب الاسود  

و صل الجنود إلى غابة الغراب الاسود وكانت تسمى كذالك لوجود غراب اسود ضخم للغاية يعيش خلف الغابة مباشرة وهو نفسه الطائر الذي كانت الجوهرة موجودة في عشه 

المهم كانت الغابة شديدة الظلمة كثيفة الأشجار ومرعبة جدا مما جعل بعض الجنود يرفضون الدخول . لكن قائد الجيش استطاع إقناع بعضهم 

ودخل هو ومن معه إلى الغابة المخيفة بينما كان الجنود الذين لم يدخلوا ينتظرونهم 

كان المساء قد حا فقرر القائد أن يتوقفوا ليستريحوا ثم يتابعوا مسيرتهم في الغد .

بينما كانت وحوش الغابة من جهة أخرى تراقب من بعيد منتظرة الفرصة الذهبية .

وبالفعل ما إن استسلم الجنود المنهكون للنوم حتى هجم عليهم قطيع من السباع فمزقهم إلى أشلاء ولم يبق أحد منهم على قيد الحياة .

عاد من تبقى من الجنود الى الملك يخبرونه بقصتهم ويؤكدون له استحالة الوصول إلى عش الغراب حيث الجوهرة المطلوبة .

يئس الملك من بلوغ مراده خاصة وأن قائد جيشه واقوى جنوده لم يستطيعوا إحضار الجوهرة بل لم يصلوا حتى إلى مكانها .

لكنه علق إعلانه في كل مكان من قريته أن من يستطيع إحضار الجوهرة للملك سيكافئه مكافئة ضخمة ويجزل له في عطائه .

وطلب من أي شخص يعزم على الخروج للمهمة أن يتوجه إلى قصر الملك ليجهزه بكل ما يحتاج من زاد سلاح ومركب وغيرها .

لكنه رغم ذلك كان محبطا كل الإحباط . فكيف يتمكن شخص من إحضار الجوهرة بعد أن عجز اقوى جنوده عن ذلك .

علم الحداد جواد بالخبر فعزم في نفسه على المغامرة والسفر للقيام بالمهمة .

وعندما أخبر زوجته وافقت على مضض 

فقد كانت حاجتهم للنقود ماسة جدا 

وفي الصباح الباكر توجه جواد إلى قصر الملك فجهزه بكل ما يحتاجه ثم خرج في طريقه متجها نحو غابة الغراب الاسود 

ولحسن حظ جواد فهو لم يتعرض لأي هجوم من قطاع الطرق في مسيرته 

وبينما كان يعبر جواد هضبة خالية تراءى له من بعيد دخان كثيف لم يعرف مصدر الدخان فقرر أن يتجه نحوه ليعرف مايحدث هناك .

اقترب جواد فإذا به يلمح كوخا يحترق وسمع صوتا يطلب النجد فأسرع نحو الكوخ وتخطى ألسنة النار فاذابه يجد شيخا عجوزا يختنق لا يستطيع الحركة وبالفعل استطاع انقاده مكث جواد مع العجوز لبضعة أيام وعلم العجوز بقصة جواد وعندما هم جواد بالمغادرة استوقفه العجوز وقال له ...


تكملة الجزء الثاني والاخير من هنا 👍


تعليقات

عدد التعليقات : 0