هذه القصة حدثت في فلسطين قبل أكثر من ١٠٠ سنة. إنما يعاملنا ويعطينا الله علي نوايانا فأحسنوا نياتكم تبلغوا مرادكم

  هذه القصة حدثت في فلسطين قبل أكثر من ١٠٠ سنة. إنما يعاملنا ويعطينا الله علي نوايانا فأحسنوا نياتكم تبلغوا مرادكم
المؤلف معلومات وقصص مفيدة
تاريخ النشر
آخر تحديث

 

قصص رعب حقيقية حدثت بالفعل,قصة حقيقية من داخل المشرحة حدثت بالفعل في مصر! هذه القصة +18..,القصة,قصة مؤثره حدثت في زمننا هذا,قصص واقعية حدثت بالفعل,قصص رعب حدثت بالفعل,قصة حقيقية من داخل المشرحة حدثت بالفعل في مصر,القصيرة,اروع القصص,القصص الاسلامية,القدية,افكار لقنوات القصص,النصر,قصة حب,قصة الملك,قصة الرجل,قصة إهمال,قصة حزينة,قصة حقيقية,قصة النساء,قصص القران,قصص القرآن,قصة المياسة,قصة الصحابي,قصة,حدث,قصة قبل النوم,يحدث,مايحدث

قصة واقعية 

تشبه الخيال

اطلب منكم قرائتها

النية مَطية


 هذه القصة حدثت في فلسطين قبل أكثر من ١٠٠ سنة. إنما يعاملنا ويعطينا الله علي نوايانا فأحسنوا نياتكم تبلغوا مرادكم


 يقول أحد المزارعين :

دخل موعد شراء البذور للمزارعين في فلسطين ، ولَم يكن لدي من المال ما أشتري به بذورا، فسافرت من قريتي الى القدس ، حيث سمعت بأن هناك رجلاً من الأغنياء الصالحين يقرض المحتاجين إلى أجل.


 وعندما زرته في بيته ، كانت خزنة المال بجانبه، فقلت له: أريد أن أقترض منك ١٠٠ دينار ذهبي ، لاشتري بها بذورا للزرع ، ولَك علي عهدٌ ( بإذن الله ) أن أردها لك كاملة بعد الحصاد والبيع.


 فأخذ الرجل من الخزنة كيساً به مائة دينار ذهبي ومعصوباً بشريط أحمر من رأسه، وقال لي : تفضل ياأخي. فقلت له ألا تستشهد علي أحد؟ ألا تكاتبني على دينك ؟ فأجاب : أنا ياأخي لا أستشهد على إقراضي لأحد إلا الله ، ولا أستكتب على إقراضي لأحدٍ إلا بالله ، والله خير الشاهدين بيني وبينك.

( فجازى الله المزارع على نيته الصالحة بالخير بالحصول على المال).


يقول المزارع:

فخرجت من عنده وكانت نيتي سليمة( بأني سأشتري البذور وازرع وأحصد وأبيع وأرد له كامل ماله بالكمال والتمام). ولكني بعد أن صرت على الطريق قال لي شيطان نفسي: هذا الرجل لا يعرفك ، وانت من قرية بعيدة جداً عن مكانه، ولَم يستشهد عليك أحد ولَم يكاتبك على دينه ، والمبلغ كبير، فتصرف بالمال كما شئت ، ( ولا من شاف ولا من درى) ( فتغيرت النية من الخير للشر).


 يقول :

وقد كنت جائعاً، ففتحت كيس المال، وأخذت منه ديناراً ذهبياً ، وأغلقت الكيس بالشريط الأحمر، وذهبت إلى السوق ، واشتريت بجزءٍ من الدينار الذهبي طعاماً، وأرجعت باقيه إلى جيبي ، وقفلت راجعاً بإتجاه قريتي. وجلست تحت ظل شجرة برتقال ،( فأرض فلسطين أرضٌ مباركة بالثمار والخيرات والرسالات ) ووضعت كيس النقود بجانبي، والطعام أمامي ، وبدأت آكل طعامي الذي اشتريت.


 وكانت الغربان تكثر في تلك المنطقة نظراً لكثرة الزروع والثمار، فلمح غراب الشريط الأحمر الذي رُبط به كيس الدنانير، فظنه قطعة لحم حمراء، فانقظ على الكيس وخطفه من جانبي وحلق بها سابحاً في السماء عالياً وجريت خلفه حتى دخل وسط الأحياء السكنية لمدينة القدس الشريفة ، واختفى نهائياً.( تغيرت النية من الخير للشر فكان الجزاء الرباني سريعاً وبجند من جنود الله . ( إنه حفيد ذلك الغراب الذي عَلَمَ ابن آدم( قابيل) كيف يدفن أخاه في أول جريمة ارتكبت في تاريخ البشرية).


 يقول :

فعدت الى مكان طعامي ( تحت الشجرة)، وبكيت كثيرا ، وندمت كثيراً، وحزنت كثيراً، ومرغت وجهي في التراب ندماً وأسفاً وناجيت ربي مباشرة ( وبدون تردد ) قائلاً: " اللهم إنك كنت تعلمَ صدق نيتي فسهلت أمري وعلمت الآن سوء نيتي فجازيتني، اللهم إني أُشهدك بأني سأشتري بذوراً بما بقي من الدينار الذهبي الذي في جيبي ، وأني سأوفي كامل ديني إلى أخي الذي أقرضني في وقته".

 ثم إنه ذهب إلى السوق واشترى بذوراً بالمبلغ الذي تبقى لديه من الدينار الذهبي ورجع الى قريته البعيدة ، وزرع البذور في مزرعته وكانت صغيرة الحجم، فبارك الله في زرعه وانبت في كل سمبلة ١٠٠ حبة ( والله يضاعف لمن يشاء ) ، وَخَلى زرعه ( بقدرة الله ) من جميع الحشرات والآفات، وحصد الزرع وباع ثلثي الحصاد ، بأكثر من ٢٠٠ دينار ذهبي ، وابقى ثلث الحصاد ، لبذور السنة القادمة. وتجهز للسفر لإرجاع الدين لصاحبه.

 

 وبعد سفرٍ طويل ، دق الباب على صاحب المال، وعندما فتح صاحب المال له الباب ، وعرفه عانقه عناقاً شديداً وهو يبكي ويقول : حمداً لله على سلامتك ياأخي ظننتك ميتاً!!!، ودخلا للبيت.


 فاستغرب المزارع من عناقه وبكائه وشدة ترحيبه به ، فسأله:

ياأخي لماذا فعلت مافعلت وانا قد جئتك على موعدي لسداد دينك؟

قال له صاحب المال( متعجباً) : بعد أن فارقتنا بساعات كانت زوجتي تنشر الغسيل على سطح المنزل ، فإذا بغرابٍ يُسقط كيساً من رجليه على سطح بيتنا، وعندما أحضرت لي زوجتي الكيس فإذا هو نفس كيس المال الذي اعطيتك إياه ، وبعد أن فتحته وعددت مافيه من دنانير وجدته ناقصاً ديناراً واحداً، فقلت في نفسي بأن قُطاع طريقٍ قد قتلوك وأخذوا الكيس ، وحصل عليه هذا الغراب( ولا أعلم كيف حصل عليه الغراب ).

فالحمد لله على سلامتك ياأخي ، فهلا أخبرتني ماكان من أمرك؟

فأخبره المزارع بقصته ، ومد اليه كيس ال١٠٠ دينار ذهبيه التي معه ( سداداً لدينه) ، فقال له صاحب المال : مالي صار معي ولا ينقصه سوى ديناراً واحداً.

وأنا ياأخي أهبُك هذا الكيس الذي فيه ٩٩ ديناراً هدية لك على سلامتك، وعلى أمانتك وحُسنَ وفائك.ولا تترد مستقبلًا للمجئ لأي حاجة في نفسك.( فأنا لك ذلك الأخ الذي لم تلده أِمك ).

 كانت نيته حسنه : فسهل الله له الحصول على المال.

 ثم تغيرت نيته للشر : فسلب الغراب منه المال.

 ثم غير نيته للخير: فزرع وحصد وباع وفتح الله له مايَعْدِل سداد دينه وزياده.

ووهبه الله ٩٩ دينارا مكافئةً له على أمانته ووفائه،، وصدق الله العظيم حين قال :

{ ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ ۙ وَأَنَّ ٱللَّهَ سميعٌ عليمٌ} ""الأنفال""

لااله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير .

. ┈┉┅━🍂🌿🍂━┅┉┈

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 

 وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً 

        ┈┉┅━🍂🌿🍂━┅┉┈

تعليقات

عدد التعليقات : 0