حدثت في جمهورية السودان لمعلم في منطقة المناجيل الريفية (إحدى مناطق السودان
قصة حقيقية حدثت في جمهورية السودان لمعلم في منطقة المناجيل الريفية …
قصة حقيقية حدثت في جمهورية السودان لمعلم في منطقة المناجيل الريفية …
#قصة_سلوى_الجزء_السادس
.... بعد البحث فى قضية سلوى تم اجراء محاكمة لها وتحددت الجلسة وجلس الحضور وبينهم اخوتها و والدها
و والدتها وخرج القاضي بنص الحكم وتعلقت القلوب والابصار بفم القاضي وبعد قرأت حيثيات الحكم حكمت المحكمة بمعاقبة سلوى بالسجن خمسة عشر عاما مع الشغل والنفاذ عندها صرخت سلوى باعلى صوتها انا لم اقتلها لم اقتلها بل هي التى قتلتنى ارجوك يا سيادة القاضي
دعنى اقول شيئا ضاق به صدري.....
فنظر القاضي وقال لها تحدثي بما شئتي !
فقالت سلوى انا كنت فتاة مستهترة سافرت مع صديقتي القتيلة اغوتني حتى شربنا الخمر ورافقنا ذئاب البشر نعم رافقت احد تلك الذئاب وحملت منه وتنكر لى ودعاني بالعاهرة نعم ارجوكم اسمعوني لن استحي بالاعتراف بذنبي بعد الان انا تعلمت الكثير وبعد ان حملت من السفاح وارتكبت تلك الجريمة النكراء من شرب خمر وزنا
لم اعد الى رشدي بل زدت كثير والذنب ذنوبا اخرى اكبر واعظم حاولت اجهاض الطفل لكن عاقبني الله لاني تخلصت من طفلي الاول الذى كان من شرع الله بزواج حلال مبين
عاقبني الله ولم يوافق الطبيب على اجراء الاجهاض لان حياتي بخطر وتحملت تسعة اشهر ولم افكر للحظه فى مصير ذلك الطفل الذي سيولد كنت انانية جدا
لا افكر الا بنفسي بعد الولادة اخذت الطفل اخذت ابني وهو قطعة لحم حمراء لا يدرك شيئا والقيت به فى الطريق
نعم القيت بفلذة كبدي بالطريق فى البرد القارس
لكي يموت او تاكلة الكلاب الضألة.
نعم انا مجرمة انا قاتلة لكن قاتلة ابني وانا اعترف بذلك لعل الله عاقبنى بجريمة لم افعلها بقتل صديقتى التى دمرت حياتى لكن الجريمة التى استحق عليها الاعدام هي قتل ابني بيدى نعم انا قتلت ابني بيدي ورميتة في الطرقات انا استحق القتل والموت
فنظر لها القاضي وقال نعم انتى تستحقين الاعدام على جريمتك تلك لكن الله اراد ان يقول لكي ان جريمتك لم يعلم بها احد سواه ولذلك عاقبك بجريمة اخرى ليست من صنع يدك كما تزعمين .
بعدها اخذوها الى السجن لتقضي خمسة عشر عاما بين القضبان ولكي تشعر كل يوم بالذنب الذى فعلته بابنها
على الجانب الاخر كان معاذ فى افضل المدارس وافضل معيشة فقد كان الحاج سالم رجل ثري جدا ولديه الشركات الكبيرة .
مرت الايام على سلوى مثل الدهر فقد كانت تتذكر اولادها وكيف حالت القضبان بينها وبينهم وتتذكر ابنها الذى القته بيدها للمجهول فكانت تبكي بكاء مريرا وتدعو الله كثيرا ان يكو على قيد الحياة وبافضل حال
بعد مرور عامان توفي طليقها عبد الباري و ورث اولادها كل ثروته
وكان اخاها ابراهيم هو الوصي عليهم ولم يمضي الكثير حتى توفي والدها و والدتها ايضا
فحزنت جدا على فراقهما حتى بدأ المرض يدب فى جسدها من السجن والهموم والحزن
مرت الايام وانتهت الخمسة عشر عاما و خرجت سلوى من السجن لكن ليس سلوى التى دخلته
فقد خرجت هزيلة جدا وجسد مليئ بالامراض وعينان لا تكاد تبصران تحت قدميها وجاء ابنها احمد وابنتها ريم لكي يأخذوها فقد اصبح احمد مهندسا وريم طبيبة لكن كانوا على قدر من حسن الخلق والتربية الحسنة التى رباهم بها خالهم ابراهيم . اخذوها معهم . فكانت كثيرا ما تدعوا الله ان يجمعها بابنها .
على الجانب الاخر اصبح معاذ طبيبا كبيرا وتعلم فى
الجامعات الاجنبية وتخرج منها طبيبا واصبح له صيت كبير فى بلدته فقد كان انسان ذو خلق . وكان يعطف على الفقراء وينفق عليهم وفوق كل ذلك كان يدير شركات الحاج سالم الذى احبه كثيرا ولم يبخل عليه ابدا
فكان معاذ يقبل يد سالم وزوجتة رقية ويقول لهم انا مدين لكم بكل شيء فقد جعلكم الله سبب لكل هذا الذى انا به الان