حدثت في جمهورية السودان لمعلم في منطقة المناجيل الريفية (إحدى مناطق السودان
قصة حقيقية حدثت في جمهورية السودان لمعلم في منطقة المناجيل الريفية …
قصة حقيقية حدثت في جمهورية السودان لمعلم في منطقة المناجيل الريفية …
#قصة أحلام الجزء الأول
........... تقول احلام كنا نعيش حياة سعيدة مع أمي لأن والدي تزوج من امرأة ثانية و صرنا لا نراه الا في مناسبات عشت حياة يتيمة الأب برغم من أن أبي على قيد الحياة بُعده عنا وُلِد لدي نوعا من الكره تجاهه حتى تجرأت يوميا من ايام ان حدثت أمي أن تطلب طلاق منه كي لا نراه ثانيا.
انقطعت عن دراسة مبكرا لم أجد حظي فيها ولم أكن اعيرها أي اهتمام رسبت عديد المرات حتى تم طردي من المعهد.
في يوم من الايام و بعد أن انتهيت من شغل البيت كنت جالسة مع اخواتي و أمي نشاهد تلفاز حتى دخلت علينا خالتي و بينما كنا نتجاذب اطراف الحديث حتى الفتت خالتي الي امي و قالت لها أن أخو زوجها لديه شاب في مقتبل العمر يريد زواج ،وقد اقترحت عليه أحلام ابنت أختي فردت عليها أمي و قالت لها سننظر في موضوع و أجيبك
لم أعر الموضوع اي اهتمام و كأن الموضوع لواحدة من اخواتي و ليس لي، حتى دخلت عليا أمي الي غرفتي و جلست امامي ثم دخلت مباشرة في صلب الموضوع وقالت لي أحلام ابنتي انت انقطعت عن دراسة و أصبحت تقومين بأشغال البيت و اصبح عمرك مناسبا لزواح .
الفتت اليها و تحدثت بلهجة صارمة : لن اتزوجه و لا أفكر في هذا الموضوع اصلا .
فردت : بل ستتزوجينه رغما عنك ثم غادرت غرفتي
اندهشت من لهجتي أمي معي أول مرة تحكي بهذا أسلوب معي فصرت أبكي بحرقة عله البكاء يخفف عني مصيبتي
ثم اتصلت أمي باختها و ابلغتها أني موافقة على شاب و بدأت المصيبة تكبر يوما بعد يوما حتى أنه النوم لم يزورن من يومها و أصبحت أفكر الليل و نهار كيف اتخلص من هذه المصيبة.
في اليوم التالي اتصلت خالتي بأمي حتى يتم تنظيم مراسيم اللقاء.
كنت في غرفتي ابكي بحرقة و كان افكار شيطانية تدور في رأسي فكرت في الهروب من المنزل لكن الي أين فكرت في انتحار و فكرت و فكرت حتى قطعت عني أمي هذه افكار و دخلت بيتي جلست امامي و كان تحمل في يدها ملابس جديدة و ادوات الزينة و قالت لي :
ابنتي احلام الخطاب في طريق قادمون اشتريت لك هذه ملابس هدية مني قومي غيري ملابسك و تتاخري علينا.
ماهي الا لحظات حتى عمت الفوضى أرجاء بيتنا ،و صرت ارتجف و سكن رعب قلبي و لكنني قررت الانتقام منه قبل ان اعرفه فلبست ملابس متواضع جدا و لم اضع أي من أدوات الزينة حتى جاءت اختي و قالت الخطاب يريدونك
أخذت نفسا عميقا و خرجت عليهم بوجه عبوس و ملابس متواضعة فجأة عم السكون في البيت و شهقت أمي من شدة الخجل و أخذتني من يدي الي غرفتي وأخذت توبخني بكلام جارح وطلبت مني تغيير ملابسي و وضع أدوات زينة و بقيت تنتظرني حتى انتهيت و اخذت بيدي الي قاعة الجلوس و كانت ترسم على شفتيها ابتسامة خجل .
جلست بجانبه دون أن اتفوه بكلمة واحدة واسترقت نظر اليه فلم يزيدني الا كرها و انتقاما و اصبحت أفكار تدور في رأسي كيف سأعيش مع هذا الأبله بقيتي عمري أو كيف سنلتقي في بيت واحد و لكن هو كان ينظري اليا بابتسامة عريضة و كأن احدا يدغدغه.
في ليل كنت في فراشي اقرأ رواية حتى انسى هذا الاحمق و هذه مصيبة التى وقعت فيها و اذا برسالة تأتي على هاتفي كتب فيها من أول نظرة وقعت في حبك و لحد اللحظة لم أسأل حتى عن اسمه قررت ان أرد عليه ردا قاسيا لكن
اغلقت الهاتف و أكملت قراءة روايتي و نمت
في الصباح ايقظتني امي من نوم و جلسنا على طاولة الفطور و أمي توزع الابتسامات قلت :صباح الخير وجلست دون أن ازيد كلمة حتى بادرتني بالكلام و قالت لي :احكي لي ماذا حكيتي مع علي
قلت لها علي من علي
فصرخت في وجهي انت تريدي انت تجنني انت لهذه درجة ما عندك احساس كل الناس فرحانة لخطوبتك الا انت خسارة تربيتي لك و قامت و تركتني غارقة في دموعي
لهذه الدرجة اصبح الحب بارغام لهذه درجة ما عندي حق اتزوج إنسان أحبه و يحبني بكيت بحرقة حتى أغمي عليا