حدثت في جمهورية السودان لمعلم في منطقة المناجيل الريفية (إحدى مناطق السودان
قصة حقيقية حدثت في جمهورية السودان لمعلم في منطقة المناجيل الريفية …
قصة حقيقية حدثت في جمهورية السودان لمعلم في منطقة المناجيل الريفية …
يعم أنحاء الغرفة كلها و الشباك مغطى بملاءة غامقة اللون بحيث لا يدخل نور الشمس إلى الغرفة ، لم اعرف لمن تلك الغرفة و لكن مع شكل الغرفة تبدو أنها ليست لأحد
اردت ان اعرف من تلك الفتاة التي جاءت و ايقظتني ، و من انا ، و ماذا اعمل ، اردت أن اعرف كل شيء في نفسي : لابد أن هناك مذكرات أو دفتر يوميات يمكن أن اخذ منه المعلومات التي اريدها .. لابد أن أبحث في الغرفة التي استيقظت بها
توجهت إلى الغرفة التي استيقظت بها ، و اتجهت لبعض الإدراج التي كانت بجوار السرير للبحث بها عن أي شيء يشرح لي و يجيب عن اسئلتي ، ظللت ابحث و ابحث و ابحث حتى وجدت دفتر غريب .. قلت في نفسي ان اكيد هذا هو دفتر اليوميات الذي ابحث عنه
فتحت صفحة عشوائية من الدفتر .. فلم يكن هناك وقت كافي لبدأ المذكرات من البداية . كانت تلك الصفحة
تتحدث عن يوم من حياة تلك الفتاة . " ذهبت اليوم للعمل مع صديقتي روزان ، كأي يوم عادي ذهبت الى العمل و أنجزت بعض المهام ثم عدت إلى البيت ، لكن اليوم كان سئ بعض الشئ ، فقد اراد مديري معي و عندما تحدث قال ' أنت لا تبذلين جهدك بم يكفي في هذا العمل ، إن لم الاحظ فرق في عملك خلال اسبوع سوف اقوم بطردك من العمل ، لا املك الوقت للكسلاء هنا ·
التحدث
كلامه جعلني حزينة بعض الشيء .. فأنا ابذل قصارى جهدي في العمل . في الواقع لا اهتم بأي شيء في حياتي سوا العمل . و لكنه يقول ذلك لأنه مدير جديد
و لا يفهم معظم العمل لذا فهو يقوم بطرد و تعيين اي شخص بدون تمييز سواءا كان كسلان و خمول أو نشيط و مجتهد . في جميع الأحوال يجب علي أن اجتهد في عملي أكثر بعد حتى لا أطرد .. فأنا لا املك سوا هذا العمل . و بدونه لم اتمكن من العيش . فا بعد وفاة امي و ابي لم يتبقي لي اي أموال أو أملاك سوا بيتنا الذي اعيش فيه و كان يجب علي أن أعمل حتى أتمكن من العيش
و انتهت تلك الصفحة عند هذا الحد .. من خلال هذه الصفحة استطعت استنتاج بعض المعلومات ، و لكن ما استنتجته فقط أنها يتيمة . لم اعرف ماذا تعمل او من تلك الفتاة التي ايقظتني . و لكنني أعتقد أن الفتاة التي ايقظتني هي صديقة الفتاة التي كتبت المذكرات التي تذهب معها إلى العمل
و لكن حتى الآن لا اعرف كيف تحولت إلى هذا الشكل أو كيف استيقظت في هذا البيت ، و ما هذا العالم من الأساس . و لكنني سأعلم اكيد عم قريب
قاطع تفكيري صوت دق الباب . اخافني كثيرا فلم اعرف من يدق على الباب . ترددت في فتح الباب في البداية و لكنني في النهاية ذهبت إلى الباب و قلت من خلف الباب : من ؟
قال الشخص : انا چون ! قلت : من چون ؟
- من چون ؟؟ كلارا ما بك ؟ لا تعرفيني ولا تعرفين روزان و لم تذهبي اليوم الى العمل .. ما بك ؟
انا بخير و لكنني استريح قليلا من العمل بعدما نبهني أنه يجب علي أن ابذل جهد أكبر في العمل
مديري أنه
' اردت أن أتعامل بشكل طبيعي حتى مع الأشخاص
الذي لا اعرفهم حتى لا يشعروا بالقلق أو الشك '
- كلارا لقد مر على هذا الموقف شهرين و بعدها ذهبتي
الى العمل بشكل طبيعي ! هل انت متأكدة انك بخير ؟ هل من الممكن أن تفتحي الباب ؟
' لم أرد أن أفتح الباب لاني كنت خائفة .. فأنا لا اعرفه و لا اعرف ما إذا كان شخص جيد ام سيء و لكن قلبي كان يقول لي أن أفتح الباب . لعلي اعرف منه ، أي معلومات عن كلارا فتحت الباب .. كان شاب طويل ذو شعر اسود کالفحم و
عينين بنيتين اللون و لحية خفيفة و شعر قصير قال لي : مرحبا كلارا كيف حالك ؟
- بـ بخير
- حسنا .. هل سوف تدخليني أن سنتحدث هكذا ؟ - اوه نعم نعم آسفة تفضل
دخل چون إلى البيت و جلس على إحدى الارائك .. ثم نظر لي و قال :
- هل أنت بخير ؟
- نعم انا بخير
- وجهك و تصرفاتك تقول العكس ۔ لالا صدقا انا بخير
- حسنا إن كنت تشعرين ببعض التعب فيمكنك أن تستريحي غدا و لا تأتي إلى العمل غدا
' لم اعرف ماذا اقول له .. فأنا لا اعرف حتى الآن ماذا اعمل حتى '
قلت له في تردد :
ـ لا اعرف .. أشعر أنني مازلت مريضة بعض الشئ اظن انني سأستريح غدا
- نعم معك حق البارحة لم تكوني بخير فقد كنت شاردة الذهن و اظن ان هذا بسبب ضغط العمل الكبير - نعم .. نعم اظن ذلك
- على اي حال سأذهب الان .. استريحي جيدا و إن احتجت لاي شيء اخبريني
ـ حسنا بالطبع
ـ حسنا الى اللقاء
ثم نهض و فتح الباب و خرج من البيت . حينها أدركت أنني يجب ان انهي قراءة المذكرات سريعا حتى اعرف من انا و ماذا اعمل . حتى الآن لا اعرف ما الذي حدث و حتی استیقظ و اصبح في هذا العالم . آخر ما اتذكره هو أنني قابلت جميلة ثم رأيت نور ابيض كبير جعلني غير قادرة على الرؤية .. هل يمكن أن اكون قد مت و أن هذه حياتي الثانية ؟ ااه لا اعرف لماذا حياتي كلها اختلفت بعد قراءة تلك الرواية العجيبة .. هي آخر ما قرأت من الكتب
لحظة واحدة
الرواية .. ؟
ايمكن أن يكون ؟
غير ممكن !!!
اليس كان اسم بطلة الرواية أيضا كلارا ؟ و كانت صديقتها المقربة اسمها روزان ؟ و صديقها چون و کانت تعمل في مصنع ؟ لالا غير ممكن اكيد تشابه اسماء لا يمكن أن اكون قد دخلت داخل أحداث الرواية .. و ايضا أجسد شخصية البطلة !
حسنا .. لنقطع الشك باليقين .. انا اعرف تلك الرواية جيدا و اعرف احداثها و اسماء ابطالها و ايضا بعض المعلومات عن البطلة .. اسم البطلة كانت كلارا الآن ينادونني ب كلارا . و ايضا صديقة البطلة كانت اسمها روزان و في المذكرات صديقة البطلة اسمها روان و ایضا چون ذكر اسم روزان . و صديق البطلة كان اسمه چون و اليوم رأیت چون و كام يقول إنه يعرفني و لكن لا يمكن أن تكون تلك دلائل قاطعة .. هناك اثباتات اخرى بالتأكيد
ولكن لحظة ! لقد نسيت أمر أنني اتحول إلى حورية بحر بعد منتصف الليل ! ماذا سأفعل ؟
يا الهي ماذا افعل .. هكذا سأعيش حياتين مختلفتين عن بعضهما البعض
حسنا لنركز الآن على كلارا و نفکر لاحقا ب أمر حورية البحر
حسنا سأضع لنفسي خطة .. بم انني اعرف الأحداث فسأتنبء بالاحداث .. و إن حدثت فعلا فأنا دخلت إلى عالم الرواية و يجب أن اتأقلم على هذا الوضع إلى أن أجد حلا
حسنا سأذهب غدا الى العمل و أرى إن كانت كلارا حقا تعمل في مصنع ام لا
ثم نظرت إلى التقويم و وجدت أن اليوم العاشر من مايو .. و غدا الحادي عشر من مايو .. على ما اتذكر من أحداث الرواية فإن في يوم الحادي عشر من مايو سيقوم مدير العمل بطردي .. ماذا !!! سيقوم بطردي !!! و لكن كيف سأكل و اشرب ؟ !! رأسي تؤلمني للغاية أشعر بالتعب الشديد
ثم شعرت بدوار مفاجيء و ذهبت إلى النوم استيقظت على دق الباب .. في بداية استيقاظي اعتقدت أن كل ما حدث كان حلما و ذهب عندما
استيقظت . و لكن في الحقيقة كان واقعي الجديد .. نهضت من السرير و اتجهت نحو باب المنزل و فتحت
الباب . كانت الفتاة التي ايقظتني هي من تدق ۔ ' کلارا ! هل أنت بخير الان ؟ ' قالت لي و هي مندهشة - نعم انا بخير .. أنتِ روزان أليس كذلك ؟ ـ الازلت لا تتذكريني ؟
- بلا اتذكرك ، انتي روزان صديقتي .. لايمكنني أن انساكي
- تبدين طبيعية . فلماذا كنت لا تتذكرين شيئا في الصباح
- لا تقلقي كنت أشعر فقط بالارهاق الشديد لذلك لم اتذكر شئ
- حسنا حمدالله على سلامتك .. هل ستأتي غدا الى العمل ام ستستريحي كما قال چون ؟ لالا سآتي
- جيد .. فقد سأل عليكي المدير
' هذا خير دليل على طردي غدا من العمل ' - حقا ؟ و بماذا اجبته ؟
- هو فقط سأل هل جاءت كلارا اليوم إلى العمل ؟ قلت
له لا ، ثم انصرف إلى مكتبه . لم يسأل حتى لماذا لم تأتي أو هل انت مريضة او لا
ـ حسنا هذا المتوقع منه . فهو لا يهتم بشيء سوا ان نعمل حتى يجني المال فقط لا غير
- معك حق .. حسنا علي الذهاب الان فقد تأخر الوقت و
اصبحت الساعة الحادية عشرة و لدينا عمل غدا
' يا الهي .. الحادية عشرة ! لقد اقتربت كثيرا من موعد التحول
ـ نـ نعم انت محقة علينا النوم جيدا حتى نستيقظ في
نشاط
- حسنا سأذهب الان الى اللقاء اراك غدا - إلى اللقاء !
ثم ذهبت روزان إلى بيتها و اصبحت وحدي انتظر الساعة الثانية عشرة منتصف الليل في قلق لأرى ماذا سيحدث لي كحورية بحر
أنتظرونا في الجزء الرابع احداث مثيرة ومشوقة؟؟