حدثت في جمهورية السودان لمعلم في منطقة المناجيل الريفية (إحدى مناطق السودان
قصة حقيقية حدثت في جمهورية السودان لمعلم في منطقة المناجيل الريفية …
قصة حقيقية حدثت في جمهورية السودان لمعلم في منطقة المناجيل الريفية …
قصة أحمد الجزء الأول
.... لقد كنت احب فدوة منذ كنت طفل ولكنى لم اعترف لها بحبي كنت فقط أظهر لها محبتي في تعاملي معها أهتم بها وقوم بتنفيذ كل مطالبها حتى وإن كانت عسيرة وهي أيضا كانت طيبة معي وتعاملني بحب دائماً وهذا ماجعلني أعتقد أنها تبادلني نفس الشعور
انتظرت حتى أكملت دراستي وذهبت مسرعا إلى أبي أخبره أنني أريد أن اتزوج من فدوة وافق أبي بالطبع وكيف يرفض نسب أخيه وهذا ماجعلني اقفز فرحا الأمور تسير على ما يرام ولا يوجد اي شيء يقف في طريق إتمام الزواج
بالطبع أبيها سيوافق فهو يحترمني ويقدرني دائما
وهى تحبني مثلما أحبها.
قمنا بتحديد موعد للزيارة مع عمي وأخذت أبي وأمي وذهبنا حسب الميعاد استقبلنا عمي وزوجته بترحاب كبير جلسنا وتحدثنا قليلا ودخل أبي إلى صلب الموضوع مباشرة وطلب من عمي يد أبنته ‘
وافق عمى مرحباً بالأمر لكن زوجته قاطعته يجب نأخذ رأي الفتاة أولا هذه هي الأصول
كادت أمي أن توبخها ببعض الكلمات لكني منعتها سريعا وتفاديت الأمر قائلا نعم الأصول لا تغضب أحد تفضلي اساليها يازوجة عمي دلفت إلى غرفة فدوة وغابت بعض الوقت ثم خرجت تتصنع البسمه على وجهها وقالت الفتاة تريد مهلة حتى تفكر في الأمر وتعطي رأيها
قال لها ابي حسنا دعيها تفكر وتأخذ وقتها كاملا ونحن سننتظر الرد قالها وهم بالخروج وتبعته أنا وأمي
مر يوم ثم الثاني ثم الثالث ولم يأتي رد وفى اليوم الرابع
اتصلت بي فدوة تتصل بي على هاتفي المحمول
وقالت أريدك ان تسمعني جيدا يا أحمد وأرجوك لا تحزن مما سأقول انت ابن عمي وصديقي وأنا أحبك لكن أحبك محبة الأخت لأخيها وهناك شخص أحبه وأريده زوج لي وهو حسام زميلي في الجامعة
هو فقط ينتظر ان تنتهي الدراسة ثم يأتي ليخطبني وأنت عندما طلبت يدي جعلت الأمر صعباً ابي وحتى أمي سينحازان لك ويتم رفض حسام وأنا صدقاً لن أستطيع أن أعيش مع شخص غيره أرجوك أن تجد حل لهذه المعضلة..
قلت لها لا تقلقي يا فدوة الآن أنا أدركت كل شيء وسوف أجد الحل بإذن الله..
الأمر كان صعب علي استيعابه كنت أتمنى الموت في كل لحظة بعد تلك المكالمة المشؤومة كنت في حيرة من أمري بين كرامتي التي أهينت وبين حبي لها الذي يجبرني على مساعدتها وهذا ماحدث بالفعل تغلب قلبي وقررت مساعدتها
عدت إلى منزلي واخبرت ابي أنني لا أريد أن أتزوج فدوة لم يصدق وأعتقد أنني أمزح وعندما أيقن أنني جاد أخذ يوبخني ويسيل على اللعنات والسباب كأنني كفرت والعياذ بالله
وقال إن لم تتراجع عن قرارك هذا لا اريد أن أراك في منزلي مرة أخرى تريد أن تحرجني مع أخي عليك اللعنة…
كنت أعلم عواقب قراري هذا لكنى مستعد تماماً لتحملها فأنا من أخترت الحب وأنا من كان إختياري خاطئا إدفع يا بطل ضريبة حبك لم أكن أعلم أنها ضريبة سادفعها الآن وإلى الأبد
جاء وقت دفع أول ضريبة قمت بترتيب ملابسي وكتبي وكل مستلزماتي وانتهزت الفرصة عندما كان أبي وأمي نائمان وخرجت في رحلة سفر لا أعلم آخرها كل ماكنت أريده هو أن أبتعد حتى يقول عمي أنني عديم المسئولية وغير جدير بفدوة
ساقتني قدماي الي بلد آخري بحثت عن عمل لم يكن يهم نوع العمل المهم ان اجد مصدر دخل لي ومكان اختبي فيه من أبي ضحكت كثيراً على حالي لقد أصبحت مطارد كأنني متهم في قضية قتل وسرقة.
وجدت عمل وقمت باستئجار شقة صغيرة وتواريت عن الأنظار تماما
مر شهر ثم شهرين ثم ثلاثة انقضت السنة ثم لم أعد أحسب تركت الأيام تسيركما تسير
أعتدت على حياتي الجديدة هذه لكن كان ذلك بالنهار فقط عندما يحل الليل كانت تعصف بي الذكريات الأليمة ويقتلني الحنين لأبي وأمي نعم وفدوة أعلم آنه أمر غريب لكن برغم كل ماحدث مازال قلبي ينبض بحبها تستطيع القول بأني مازلت أدفع ضريبة حبى لها
في يوم استبد بي الاشتياق وقررت ان أخرج هاتفي الذي أغلقته منذ مغادرتي للمنزل كان حنيني الي صوت أمي يوشك ان يوقف قلبي لذلك قررت أن اهاتفها أخرجت الهاتف واتصلت بأمي وتركتها تتحدث وتسمرت أنا مستمعا لحديثها.
وعندما وجدتها تبدأ في البكاء والنحيب لم أتحمل وانهيت الإتصال ساغلق الهاتف مرة أخرى واتركه بعيدا
نع اني كنت اضغط على زر اطفاء الهاتف استوقفتني رسالة من قبل قد رسلت من فدوة تقول فيها
أحمد إنني في مصيبة ولن يخرجني منها غيرك ارجوك أفتح هاتفك حتى أستطيع أن أتواصل معك وأتمنى أن تعود إلينا قريبا