حدثت في جمهورية السودان لمعلم في منطقة المناجيل الريفية (إحدى مناطق السودان
قصة حقيقية حدثت في جمهورية السودان لمعلم في منطقة المناجيل الريفية …
قصة حقيقية حدثت في جمهورية السودان لمعلم في منطقة المناجيل الريفية …
قصة أحمد الجزء الأخير
.... مرت الأسابيع والخطة تسير جيدا في النهار ندعي الشجار بصوت عالي حتى يسمعنا الجيران وتذهب هي تشتكي لأمها وأبيها وفي الليل اتركها تنام بمفردها وأذهب أنا الى غرفة أخرى..
كنا نقوم بهذا الأمر يومياً لدرجة أننا كنا نضحك بعض الأوقات ونحن نستمع للجيران وهم يقولون مسكينة لقد تزوجت وغد يعاملها بقسوة.
نظرت لها مبتسم وقلت لها الخطة ناجحة إلى الآن لم أكن أعلم أنني مخطط بارع هكذا.
نظرت لي دون أن تجيب ولو بكلمة واحدة ثم غادرت
وظل هذا الحال لعدة أيام دائماً صامتة ومنعزلة..
حتى التمثيلية التي أعتدنا أن نعرضها على الجيران لم تكن تشترك معي بها انغلقت على نفسها كثيراً وأنا لم أستطع أن أجد تفسير للأمر ولا حتى استطعت أن اخرجها من عزلتها هذه.. وكانت تتحدث في الهاتف بصوت هامس لا أعلم إلى من تتحدث ولم اسألها
تركتها تنعزل كما تريد لم تكن تتحدث لي لكن كلما التقت عيوننا كنت أشعر وكأنها توشك على الإنهيار كأن بداخلها فيضان من الكلمات تريد أن تتحرر.
لم أستطع أن أفهم ما الذي يحدث لها اصدقكم القول راودتني شكوك كثيرة وأفكار سلبية قاتلة لكني تركتها ولم أبح لها بشئ سينتهي الأمر قريباً علي كل حال.
هي لم تحببني ابدا هذه هي الحقيقة التي يجب أن اعترف بها لنفسى وقلبي حتى يكف علي التحيز لها..
عدت يوم من عملي ولم أجدها بالمنزل اتصلت ببيت عمي وكانت هناك بالفعل هذا ما اخبرتني به زوجة عمي وقالت يجب أن تاتي الآن بسرعة هناك أمر هام يجب أن تحضر الآن..
ذهبت مسرعا الى بيت عمي فوجدت ابي وأمي وعمي وزوجته والجميع ينظرون لي بغضب وكأنهم يريدون قتلي
لماذا تغضب زوجتك يااحمد؟ قالها ابي بانفعال
أذن الآن هو المعاد لكنها لم تقل لي أنها ستخبرهم اليوم كان يجب أن تخبرني باليوم الذي سأطلقها فيه هذا من حقي
خرجت من شرودي وطلبت أن أراها أولا..
دخلت الى غرفتها كانت جالسة تضع رأسها بين يديها وتبكي بحرقة هذه المرة الأولى التي أرى فيها دموع فدوة كان الأمر صعب على حقا..
سألتها لماذا لم تخبريني انك ستطلبين الطلاق اليوم؟
نهضت وقامت بمسح دموعها ونظرت لي بتحد كبير.
أسمع أنت أجمل إنسان رأيته في حياتي تضحي بكل شيء في حياتك حتى راحتك وسمعتك في سبيل إنقاذ إنسانة أنانية وحقيرة مثلي صدقاً هذا غباء.
قلت لها هل أنهيت كلامك يا فدوة.
قالت لا هناك شئ أخر أيضا لا تفهم أو تتعلم بسهولة الم تلاحظ كيف تغيرت أنا على يدك كيف أصبحت شخصية مختلفة بعدما عشت معك في بيت واحد إنك أشجع وأنبل شخص عرفته في حياتي.
أنا أصبحت أحبك نعم أحبك ولم أغادر إلى بيت أهلي لاطلب الطلاق بل لاطلب الزواج لا تندهش أطلب أن يتم زواجنا بحق هذه المرة واعدك ان أصبح أفضل وان أحبك إلى أن يعجز لساني عن النطق وأذهب إلى عالم آخر..
قلت لها لا أعلم ماذا اقول لقد تمنيت وحلمت كثيراً بذلك اليوم الذي استمع إلى هذا الحديث منك لكن لم أتوقع أن تقولينه في ظروف كهذه إنني مشوش
قالت لي حسنا سازيدك تشوشا إذا لم تقبلني الآن سأخرج واقول لأبيك بأنني كنت حامل وأنت ضربتني وعذبتني إلى أن مات الجنين في بطني..
قلت لها لا لا أرجوك تعلمين أن ابي سيقتلني ان سمع هكذا كلام
قالت لي إذن اقبلني وخذني الي بيتك مرة أخرى
كزوجتك بحق ولتكن هذه هي آخر تضحية تقدمها لي
قلت لها اذا كنتي تحبني لماذا تهددني وتقول اني ضربتك وعذبتك
قالت لي حتى لو قلتها فحبي لك وقيمتك وتعاملك معي وقلبي ايضا لن يسمح لي ولن يجعلني ان افعل ذالك افضل الانتحار احسن من افعلها
بصراحة قلبي تغير معها وبدأت افكر ان فدوة سوف تكون زوجة صالحة وبالفعل وقع ذالك وعشنا انا وهي حياة أخرى
وكنا سعداء لاكن بقي تلك السر بيننا لم يعرفه احد